في الكنيسة الأم "كنيسة يسوع الملك المصدار- الأردن" و نحو الساعة السادسة مساءاً ذهبت ثلاث فتيات إلى الراهبة الأخت روز ليطلبن منها الصلاة داخل الكنيسة هؤلاء الفتيات ذوي الصف الرابع اللواتي نشأن في أُسرٍ مسيحيةٍ مُلتزمةٍ لم يعلمن أن الشمعة التي أضاؤها للعذراء مريم ستُقبل مِن أياديهم ، فبعد أن صلوا و أضاؤا الشموع رأين باقة من الورد على الأرض أمام تمثال السيدة العذراء فقررن سريعاً أن يُقدمنها كعربون حُبٍ إلى العذراء و يضعنها في يدها و لقُصرِ قامتهما و لإرتفاع التمثال عنهما قررت الطفلة سيلينا صويص حًمل صديقتها لورين مالك حداد لتضع باقة الورد الإصطناعية في يد العذراء ، عند حملها شعرت سيلينا أن هناك من يحمل عنها صديقتها و لا تشعر بأي تعب فرأوا الأطفال أن تمثال السيدة العذراء قد انحنى و مسك بيد الطفلة لورين و أخذت
العذراء الورد من يديها و أعادتها بسلام إلى الأرض في هذه الأثناء الطفلة الثالثة التي كانت برفقتهما شاهدت التمثال و هو ينحني ليمسك يد صديقتها و يأخذ الورد فذعرت مما شاهدت و بدأت بالصراخ بأعلى صوتها جارية نحو الراهبة التي كانت تصلي بدورها في الكنيسة بعيداً عنهما سامعة صوت زلزلة في أرجاء الكنيسة متزامناً مع صراخ الفتاة، فركضت لتتحقق مما يحدث فذهلت مما رأت و خاصة وجود الباقة بيد السيدة العذراء برغم ارتفاع التمثال مقارنة بطول الأطفال بجوارها و لقد أخبرت الراهبة كاهن الرعية بما حدث ليأتي مسرعا و يتحقق بدوره من الحدث و سؤال الأطفال عن ذلك .