الثلاثاء، 9 يونيو 2015

معجزة رهيييبة لابو سيفين ادخل وخد بركة

لو السفارة قفلت انا حافتحهالك بعد حصول ابنى عاطف عدلى رزق الله على ليسانس اداب قسم سيكولوجى رتب الله له السفر الى ابو ظبى للعمل بها وبعد سفره طلب ارسال شهادة موثقة له ومعتمدة من السفارة وهى ضرورية ليستطيع بموجبها استلام العمل هناك لذا اضطررت للسفر من الاسكندرية الى القاهرة وقمت بتوثيق الشهادة فى وزارة الخارجية ثم توجهت الى السفارة وكانت الساعة الحادية عشر والثلث وقال لى الموظف المختص انه يجب الحضور غدا لاستلام الشهادة ولكننى رجوته ان استلمها فى نفس اليوم نظرا لظروف سفرى ولضرورة ارسال الشهادة غدا لابنى واخيرا وافق وطلب منى المرور عليه الساعة الواحدة بعد الظهر فى هذه الفترة توجهت الى دير ابى سيفين بمصر القديمة لاخذ بركته وطلب شفاعته كما اخذت من الدير نسخة من كتاب سيرة الشهيد ووضعته فى حقيبتى وفى طريق عودتى الى السفارة استقليت المترو الى التحرير ومن هناك اخذت تاكسى للوصول الى السفارة ولكنى لاحظت ان السائق يلف بى كثيرا مضيعا الوقت طمعا فى المزيد من الاجرة واصابنى قلق شديد خوفا من وصولى للسفارة بعد انتهاء موعد العمل وعدم استطاعتى استلام الشهادة لارسالها فى اليوم التالى فاخذت ابكى واندب حظ ابنى وبينما كنت مستغرقة فى بكائى واشارة المرور مغلقة وجدت شابا وسيما جدا يبلغ من العمر حوالى 24 او 25 سنة قمحى اللون ويرتدى ملابس الجندية يفتح باب التاكسى بقوة وشهامة ويجلس ثم وجه لى الحديث قائلا مالك يا امى ؟ قلت له" يا ابنى السائق بيلف بيا وانا عاوزة الحق السفارة قبل ما تقفل "فقال للسائق : "الطريق مش من هنا ، اتجه من هنا ....."ولم نسر سوى مسافة قصيرة جدا واذ بالاشارة تغلق مرة اخرى فبكيت فقال لى : "متخافيش" ثم نزل هذا الشاب من التاكسى وقال للسائق حصلنى بعد الاشارة وفتح الاشارة ثم ركب معى ثانية وقال لى "متخافيش حتى لو السفارة قفلت انا حافتحهالك" قلت له انت تشتغل ايه ؟؟ اجاب انا فى الجيش يا امى واخيرا وصلت الى السفارة ودخل معى وانهى لى الورق حتى استلمت الشهادة ثم قال لى : انت رايحة فين ؟ قلت له انا رايحة اخد السوبر جيت للسفر الى الاسكندرية قال لى طيب انا جاى معاكى وبالفعل وصلنى الى محطة السوبر جيت وكنت افكر فى داخلى ما عسى ان يكن هذا الشاب هل هو من زملاء ابنى ؟! ولكنى لم اره من قبل وشكله غير مالوف لدى وفى النهاية اعطيت له عنوان العمل ليشرفنى هناك ولكننى عندما وصلت الى محطة السوبرجيت وهممت بالسلام عليه لم اجده فقد اختفى تماما من امامى وفى فترة انتظار السوبرجيت اخرجت كتاب سيرة الشهيد ابى سيفين من الحقيبة لاقرا فيه واذ بعينى تقع على صورة الغلاف وهى نفس صورة الضابط الذى رافقنى طول الطريق وظللت فى ذهول اتذكر جمال ووداعة الشهيد وكنت اتذكر
كلماته التى لم تسترع انتباهى اثناء ركوبه معى فى التاكسى اذ كان يقول لى متخافيش حتى لو قفلت السفارة انا حافتحهالك كما اعلمنى انه فى الجيش وكدت لا اصدق نفسى فى كل ما حدث معى ظل هذا القديس معى طول هذا الوقت ولم اعرفه !!!حينئذ رفعت قلبى الى الله لاشكره على عظم صنيعه معى اذ ارسل لى شهيده البطل القديس العظيم "ابى سيفين" ليرافقنى فى الطريق وينهى لى الاوراق المطلوبة فى ميعادها وتوجهت فى اليوم التالى الى الدير لاشكر وشهيده ابى سيفين ولأسجل عجائبه بركة صلوات وشفاعته تكون معنا امين.